
لأول مرة منذ فترة طويلة يقيم الهلال معسكره الإعدادي الرئيسي للموسم داخل السودان في خطوة لاقت تخوفا من الأهلة على إعتبار أن النادي متعود على إقامة معسكراته خارج البلاد لما يتوفر من ملاعب و فنادق وكذلك الهدوء بعيداً عن الأنصار.
هذا الموسم قرر مجلس الإدارة إقامة معسكر إعدادي داخلي يقيم فيه الفريق في فندق النادي و يتدرب بملعبه مما يوفر الكثير من الأموال و كذلك فائدة فنية تتعلق بتعود اللاعبين الجدد على أرضية الملعب خاصة أن النادي أضاف عدد من العناصر الجديدة خاصة الأجنبية لأن الفريق يفتقد للعناصر الدولية المرتبطة بمباريات مع المنتخب الوطني.
الجميل أن مجلس الإدارة نجح في توفير مباريات دولية مع أندية كبيرة في القارة وهو من أكبر أسباب نجاح المعسكر في رأيي الخاص رغم أن فترة الإعداد قصيرة للغاية و الفريق مواجه بمباريات قوية في دوري أبطال إفريقيا ويحتاج لأن يكون في كامل الجاهزية.
الهلال نجح في إضافة (6) أجانب جدد و كأنطباع أولى أرى أن النادي نجح نجاحا غير مسبوق في إستقدام أسماء جيدة جدا مع طاقم تدريبي على أعلى مستوى ولو قام مجلس الإدارة بتوفير كافة متطلبات الجهاز الفني فإن الهلال موعود بفريق يعيد ذكريات الزمن الجميل ولا اقول البطولات لأن الوقت ما زال مبكراً جدا على ذلك.
أمنحوا الفريق الهدوء و ابتعدوا عن التضخيم غير المبرر والذي دائما ما يأتي بنتائج عكسية ومن هذا المنبر أطالب الجمهور الهلالي بأن يقوم بالمساندة والدعم في المدرجات وهذا هو دور المشجع الواعي وليس الضغط على الفريق و مطالبة إشراك هذا اللاعب و إبعاد ذاك.
ظهور الأجانب المشرف حتى الآن يجب أن يكون درسا لمجلس ادارة الهلال و كذلك بقية الأندية أن التسجيلات برؤية فنية كما حدث هذا الموسم أفضل فنياً للفريق وأوفر ماليا للنادي إذا علمنا أن تكلفة إنتقال السداسي لا تتجاوز المليون و نصف دولار وبعقود طويلة الأمد للاعبين لم يتجاوز معظمهم 24 عاما ما يمنح هذه التعاقدات بعدا تسويقيا إذا ظهروا بمظهر مشرف كما هو متوقع من واقع الأداء الحالي مع الهلال أو تألقهم السابق مع أنديتهم.
اللافت في هذه التعاقدات أن جل هؤلاء اللاعبين لم يسمع بهم غالبية الجمهور إلا بعد الإعلان عن التعاقد معهم مما يؤكد أنها فنية وليست إدارية.
مجلس إدارة نادي الهلال لم يتعامل بالطريقة المثلى بخصوص تسويق مبارياته الإعدادية حيث كان يمكن أن يتم بيع حقوق هذه المباريات لعدد من القنوات المحلية والخارجية بمبلغ كبير من المال يغطي مصاريف إستقدام الأندية و يستفيد من دخل المباريات كصافي أرباح وأعتبر هذا بمثابة نقص القادرين على التمام و الجميل أن قناة عزام التنزانية أنقذت المجلس ودفعت مبلغ مقدر وكم كنت أتمنى أن تبادر أحد القنوات المحلية بالاتفاق مع قناة عزام وتتعاون معها لنقل المباريات والاتفاق مبكراً معها لبث مباريات الهلال و الشباب التنزاني إذا قدر للفريقين أن يتجاوزا الدور التمهيدي لتستفيد القنوات ويستفيد المشاهد السوداني المغلوب على أمره وهو يشاهد قناة تنزانية تنقل مباراة من قلب أمدرمان بينما تغط قنواتنا في النوم.