أعمدة الرأي

مشاوير / حسن عبد الرحيم / ما تفوتو خلاص قاعدين لمتين؟؟؟

*اليوم اكتب عن السياسة بعيدا عن محبوبتي الكورة
*اكتب وانا ومن معي نعيش في، ظلام دامس بسبب عطب كهربائي استمر ولازال حوالي ٩٦ساعة نتألم من السخانة ومن الباعوض
*اكتب عن بلد السجم والرماد وهو التفسير الحقيقي لما نعيشه الان من ماسأة ..
*حكومة بعيدة كل البعد عن المواطن المغلوب على أمره وهو يجابه غلاء المعيشة و زيادة الأسعار وشوراع مقرفة وقرارات مضحكة و حركات مسلحة تتجول في الشوارع وترتكب أفظع الجرائم.. شباب يموت.. بمبان يطلق طوال ال٢٤ساعة ..اردول يصرح ومناوي يحتج والتوم هجو يغيب والبرهان عامل رايح والاحزاب منقسمة وشخصيات هلامية تظهر وعمك جبريل يصرح وخبراء استراتيجيين يملاؤن القنوات اكاذيب ..
* هم يشيعون بلادنا إلى مثواها الأخير.. بعد أن دخلت لاكثر من مرة لغرف الانعاش.. ولكنها ظلت في غيبوبة كاملة.. ولم تستجيب لأي علاج.. او نقل دم.. لان الدم الذي نقل اليها كان فاسداً.. ومليئاً بالجراثيم وملوثاً.
* ولانهم في عجلة من امرهم لتنفيذ ما يريدونه كانت تتألم وتصرخ ولكن لا حياة لمن تنادي.
* وحاول البعض التدخل من أجل الانقاذ ولكن تم ابعادهم.. لان سلامتها تعني كشف الزيف والخداع الذي كان يمارسه البعض.
* لذلك قرروا اغتيالها مع سبق الاصرار والترصد.. وتشييعها لمثواها الأخير.
* والحريصين على بلادنا وهم قلة سيدفعون فواتير قسوة الحزن ووجع الغياب وهؤلاء سيموتون كل يوم لانه لا مصالح لهم ولا يبحثون عنها وانما يبحثون عن الحقيقة وسط ظلام الفاسدين ..
* فهؤلاء لا يحترمون الحزن والألم والموت.
* وهم على استعداد للاتجار بهذا الموت وفق قناعاتهم ومصالحهم وحساباتهم الخاصة والمسبقة.
* هم ضد كل من ينادي بعودة السودان لما كان عليه وهم الذين يفترض ان يكونوا هم حماة له.. ولكنهم باتوا بلطجية..يقتلون صباح كل يوم فينا.. وهؤلاء ضد الحياة كلها.
* ويتحول الموتى إلى مجرد رقم صالح للدعوة للصراخ او الغضب ولمزيد من النار والدم.
* ويريدون لنا ان نغرق في التفاصيل والشائعات والاكاذيب والاتهامات المتبادلة حتى لا يكون هناك حساب حقيقي لاي أحد.. وحتى لا نجد في النهاية اي مسؤول يخضع للمحاسبة والمساءلة.
* الذين يمارسون الكذب والخداع من خلال تصريحاتهم هؤلاء يجب محاسبتهم والذين اتخذوا القرارات المعيبة يجب تقديمهم للمحاكم والذين باتوا اثرياء بين ليلة وضحاها يجب ان يذهب بهم للثراء الحرام ومن اين لك هذا.
* والذين قالوا انهم تعرضوا للضغوط من اجل اتخاذ بعض القرارات يجب ان يذهبوا غير مأسوفاً عليهم تطاردهم اللعنات من الذين تضرروا من وجودهم.
* لانهم جسم غريب.
* وهؤلاء ينطبق عليهم قول الكاتب الرائع الراحل الطيب صالح من هم ومن اين اتوا..
* من أين أتى هؤلاء الذين لا لايعرفون قيمة الوطن و المواطن ..
* من أين أتى هؤلاء الذين يعملون على تأمين انفسهم والاغتناء من خيرات بلادنا .. التي باتت بفعل الممارسات الخاطئة بلادنا القبيحة. وطيارات الذهب تسرح وتمرح في مطار الخرطوم والمساكين يستقبلون الاغاثات التي لاتذهب لمن يستحقها بل تباع في سوق الله اكبر وعلى عينك ياتاجر
* اعيدوا لنا بلادنا الجميلة.. اعيدوا لنا الذين يعرفون اتخاذ القرار ولا يجاملون ولا يخشون ردود الفعل طالما انهم يسيرون في الطريق الصحيح.
* رجعوا لينا الزمن الجميل.. ولا تجعلونا نعيش على الماضي ونتحسر على ما فات.
* لانكم جعلتم كل شئ اسود غاتم ولا نشتم الا رائحة البارود والتصريحات الغبية والكاذبة والمخادعة.
* يقولون لك أن فلان يلعب بالبيضة والحجر ولكنكم تلعبو بينا وبالبيضة وبالحجر.
* وانتو تلعبوا على كل الاوراق وتريدون ان تكونوا الحاضر والمستقبل.
* ولكن هيهات فقد انكشفتم على حقيقتكم وبانت عوراتكم واصبحتم عرايا امام الكل وحتى ورقة التوت التي كانت تستركم قد سقطت منكم وهي محتارة فيكم وفي عمائلكم.
* وقالت لكم انني بريئة منكم..!!
* فانكشفتوا على حقيقتكم. والثورة التي بدأت لن تتوقف.. حتى يتم كشف حجم الزيف والخداع الذي كنا نعيش فيه ..جعلتونا اضحوكة امام العالم والكل يبكي على حالنا، الا انتم ، فانتم تبتسمون وسط هذا الخراب والدمار الذي نعيشه !!
* حتى قراراتكم هشة وضعيفة في الحالات التي تستحق الشجاعة والجرأة.
* فضائحكم بالكوم…
* و شعبنا يردد ويقول..
* ما تفوتوا خلاص قاعدين لمتين..
سلمو الراية وريحوا بالنا
مانحنا معاكم ضقنا الويل..
* احسبو كم سنوات قاعدين
وما عارفين جابوكم كيف.
خلاص ملوكم شدو رحيل ..
كرسيكم دايرلو بديل
ما تفوتوا خلاص قاعدين لمتين..
بعدكم جد ينصلح الحال.
* وتبقى حياتنا حلوة.. وننسى الانهزام وتعود بلادنا زي ما كانت زمان.
* في عهدكم ضقنا الويل وانتو قاعدين متفرجين ونحنا نعاين متعذبين.. حرام عليكم لو بتحبو الوطن فوتوا خلاص.
* خلاص تعبنا منكم.. وكرهنا السودان وندمنا على يوم جيتكم.
* وما تفوتوا خلاص قاعدين لمتين..!!!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: عذرا.. النسخ ممنوع