عدد من الحادبين على مصلحة الهلال كتبوا عن ظاهرة هتاف الجماهير ضد لاعبي الهلال الوطنيين تحديدا في مباراة الهلال ضد هلال الساحل الودية.
رغم أنني ضد هذه الظاهرة شكلاً ومضمونا لكني أتفهم هذا الأمر تماماً ولذلك أريد أن أرسل رسالة للاعبين عسى ولعل أن تقلل من آثار الأمر على اللاعبين.
الجمهور السوداني عموماً والهلالي على وجه الخصوص عاطفي جداً و يتأثر بما يكتب في الصحف فلا يعقل أن يقرأ صباحاً ومساء عن تألق المحترفين الأجانب وغياب شبه كامل في الحديث عن اللاعبين الوطنيين وأن يلام الجمهور على هتافه ضد اللاعبين.
التضخيم الإعلامي للمحترفين الجدد هو أمر يحدث بعد كل تسجيلات حيث يتبارى الصحفيين في مدح هؤلاء اللاعبين والغريب أن معظمهم يغير رأيه بسرعة بعد أول إخفاق للاعب.
الدعم الإعلامي مطلوب وبشدة لكن بالقدر المعقول وان يكون للفريق ككل وليس لمجموعة معينة ولا مشكلة لو تم مدح المتميزين في الأداء أجانب و محليين أكثر من غيرهم “قليلاً” لكن ما يحدث هو العكس خاصة أن هذا الأمر آثاره السالبة عديدة وأتمنى أن نتعامل مع هؤلاء اللاعبين الجدد بهدوء و ان لا نعتبرهم كميسي و كريستيانو رونالدو منذ البداية ويجب مواصلة الدعم حتى لو أخفقوا فالدعم يجعل رد فعل اللاعب تجاه الخطأ أفضل و لن يتكرر أما الاستهداف و الانتقاد المتكرر يفقد اللاعب الثقة بالنفس و حتى يستعيدها مرة أخرى يكون قد غادر الفريق مأسوفا عليه.
من الطبيعي بعد نهاية كل تسجيلات أن تتلهف الجماهير لرؤية اللاعبين الجدد خاصة الأجانب لذلك لم أنزعج كثيراً لرد فعل الجماهير السلبي عندما وجدوا من أتو لرؤيتهم على دكة البدلاء ومع الوقت ستنخفض وتيرة هذه اللهفة اللحظية و سيعود الجمهور لدعم الفريق ككل.
اللعب في نادي كبير وجماهيري مثل الهلال يتطلب لاعبين بعقلية إحترافية و شخصية فولاذية لا يتأثرون بالضغوطات الجماهيرية وأي لاعب لا يقوى على تحمل الضغط و صافرات الاستهجان من الأفضل له وللنادي أن يبحث عن نادي صغير يلعب به بلا ضغوط.
الجمهور الذي يهتف ضدك اليوم سيهتف لك غدا عندما تكون في الموعد لذلك عليكم بتجهيز أنفسكم بأفضل ما يكون فالمنافسة على الخانات ستكون على أشدها والمشاركة للأفضل والأكثر جاهزية.
مباراة الأحد في غاية الصعوبة وعلى الاغلب سيلعب المدرب الكنغولي فلوران ايبينغي بنفس الأسماء التي شاركت في مباراة سيمبا وهذه الاسماء هي الأكثر جاهزية و انسجام وعلى الدوليين أن يبذلو جهود مضاعفة لنيل ثقة الكنغولي.
