ضوء القمر/د.أيمن لطيف / هلال-اهلي.. (وليالي الحلمية)..

◻️بالأمس -وبمحض الصدفة- وجدت أمامي على شاشة التلفاز تتر المقدمة لذلك المسلسل الإجتماعي (التأريخي) الذي أعشقه (ليالي الحلمية)- لكاتبه أسامة أنور عكاشة ومخرجه إسماعيل عبدالحافظ- وأعتقد بأن العرض الحالي هو للجزء الخامس أو السادس لا أعلم فأنا لم أشاهد ولا أشاهد الا الجزء الأول الذي شاهدته في نهاية ثمانينيات القرن الماضي حيث بدأ العرض الأول لهذه الدراما التأريخية في العام 1987م..
◻️وياسبحان الله ويالها من صدفة…
بذات سيناريو مسلسل (ليالي الحلمية) فإن هناك مسلسل آخر إسمه (هلال أهلي) بدأ كذلك في ثمانينيات القرن الماضي وتحديداً في العام (1987) وهذا المسلسل لازال يُعرض على خشبة (الملاعب الخضراء) حتى اليوم، ولازال السيناريو يكتب بذات الطريقة والحوار بذات اللهجة والإخراج بذات الأفكار …
◻️لازال البطل المصنوع (هو البطل) ولازال الخائن هو هو، ولا زال الضحية كما هو أزرق اللون أبيض القلب والضمير..
◻️وبالجانب الآخر لم تتغير سوى الوجوه، “يعتزل من يعتزل” ويرحل من يرحل لتأتي وجوه أخرى لتؤدي نفس الأدوار المرسومة وتبقى الأسماء هي ذات الأسماء..
فالمؤلف هو ذاته (الكاف) وكاتب السيناريو والحوار هو (اللجان المساعدة) والموسيقى التصويرية والمؤثرات الصوتية ينفذها بإحترافية عالية (الإعلام المصري) كأنه يتحرك تحت إمرة محمد الحلو وسيد حجاب وميشيل المصري؛
أما المخرج فهو هو (التحكيم)..
وكما رحل أسامة أنور عكاشة ليحل محله كل من أيمن بهجت قمر وعمرو محمود يس، ورحل إسماعيل عبدالحافظ ليحل محله مجدي أبوعميرة …….
فقد رحل لاراش ليحل مكانه رضوان «سيء» ومصطفى غربال و محمد معروف و….و…و……
◻️هكذا يمضي مسلسل (هلال أهلي) منذ ثمانينيات القرن الماضي…
مابين هدف وليد طاشين الملغي..
الى ركلة جزاء وليد الشعلة المنسية..
ودفعة فلافيو وتكسير عظام داريوكان والهدف (الحرام)..
الى حرمان الهلال من جمهوره..
تدور الساقية وتستمر ليالي الحلمية (المصرية السودانية)..
◻️وهانحن وبعد كل مابذلناه من جهد ووقت وعمل لنيل رضاء (إتحاد الفساد) .. هانحن نضع يداً على خد كأننا ننتظر يوم الوقفة (ماقبل ليلة العرض) بأربع وعشرين ساعة .. ننتظر بذات الروح الإنهزامية أن يخرج علينا الكاف كما حدث بالعام الماضي بقرار حرمان الهلال من جمهوره؛ أو يتعطَّف ويتفضَّل «بتحديد الحضور» بأقل من ربع عدد المقاعد المتاح – ليستمتع المارد الأحمر بعرض حلقة المسلسل التأريخي على خشبة «مسرح أمدرمان»..
لتكتمل حلقات التآمر التي -وللأسف- لم يفهمها حتى الآن بعض (الأغبياء والسُذَّج) من مدَّعي المثالية والباحثين عن الكمال من أبناء الهلال- أولئٰك الذين يمارسون النقد الهدَّام لمجلس إدارة ناديهم في هذا التوقيت الحرج مرتدين عباءة (الكاف وأبناءه المدللين)؛ وهؤلاء «المنتسبين» لنادي الهلال لانجد ما نصفهم به في هذا (المسلسل) سوى أنهم يؤدون دور (الخائن) أو (العبيط)…
◻️وهنا لأكمل حلقات القصة..
ولأن من رأى ليس كمن سمع فقد قمت بزيارة لجوهرة الهلال الزرقاء قبل ثمانية أيام (الثلاثاء ٧ فبراير) وكان ذلك اليوم هو التأريخ المحدد لزيارة موفد الكاف السيد عصام شعبان لملعب الهلال لرفع تقريره النهائي بشأن (الملاحظات) التي أبداها قبل ذلك التأريخ بعدة أيام –
ذهبت الى عين المكان لأرى ولا أكون مع «الجاهلين».. فرأيت وسمعت..
رأيت بأم عيني ماجرى من إستكمال لمطلوبات الكاف، (دورات مياه للعامة “و لأصحاب الحالات الخاصة”، إكمال الإجلاس، مخارج ومداخل بالأرقام ، وضع علامات ومؤشرات التوجيه…..و….و…..) ولا أدَّعي بأن الأمر بلغ الكمال «لأننا لسنا في مدينة الكاف الفاضلة» وقد رأينا قرار الكاف في حالات مماثلة.. الا أنني جزمت حينها (بالصور) وأجزم الآن بأنه ليس هناك مايمنع حضور جمهور الهلال «وفق لوائح الكاف» بعد أن إستوفى ملعب الهلال شروط (المستوى الثالث) المصرَّح له بإستضافة مباريات البطولة الأفريقية حتى مرحلة مجموعات الأبطال..
◻️رأيت يومها مارأيت، وأستمعت لكلمات واثقات من مدير الإستاد السيد هيثم فيصل ، ثم ألتقيت بالأستاذ شاكر علي الطاهر مدير عام النادي (مدير المنشئات) والباشمهندس عز الدين الحاج الذي أكد بأنه لم يتبق شيء سوى حضور ممثل الكاف للمعاينة والتفتيش.. ثم المراسلة و «الموافقة الرسمية».. أي أنها مسألة وقت ليس الا…
◻️مضى الوقت ولم يحضر (شعبان) فأنصرفنا..
في اليوم التالي (الأربعاء ٨ فبراير) حضر موفد الكاف وكانت “دهشته” حاضرة بجانبه- ولم يستطع إخفاء إعجابه بما شاهده من سرعة إكمال ملاحظاته التي دونها قبل أيام، مادفعه لإرسال رسائل الإطمئنان للجمهور الأزرق.. كأنه يقول (إستعدوا لمؤازرة فريقكم من داخل الجوهرة)…
◻️أُرسِل تقرير (شعبان) الى لجنة التراخيص بالكاف بتأريخ الثامن من فبراير (كما علمنا) أي قبل اسبوع من الآن.. وكان من المنتظر وصول رد (الكاف) خلال 48 ساعة أي يوم الجمعة (١٠ فبراير)،
~واليوم مضت سبعة أيام حسوما ولم يصل الرد حتى اللحظة ..
وقد تبقى للمباراة يومان فقط- والبطل المدلل (بطل القرن) سيصل الى خشبة المسرح غداً (الخميس) فماذا ينتظر «إتحاد مايطلبه المدللون» حتى يصدر قراره النهائي؟!!!!!!
`ترى هل تُعاد حلقات الموسم الماضي بحذافيرها -كما تشير الوقائع حتى اللحظة- أم يستحي «السيناريست» من التكرار هذه المرة ويكون له رأيٌ آخر؟!!
~عموماً…
إنتظروا العرض المصري مع وصول «البطل المُدلَّل» فإعلامهم قد أدار الأسطوانة وبدأ العزف الجماعي مؤكداً بمالايدع مجالاً للشك أن عرض حلقة أمدرمان من مسلسل (الهلال والأهلي) سيكون (بدون جمهور)؛
وبقية تفاصيل السيناريو والحوار جاهزة ومحفوظة منذ العام 87.. والمُخرِج في الإنتظار…..
وياهلالي لاتحزن#
*ضوء الختام*:
◻️ بهذا السيناريو نتوقع أن يتبع (الكاف) قاعدة أخف الأضرار ليكون القرار النهائي -كما أشيع بالأمس- هو تحديد “عدد معين” للجمهور ليُخمد ثورة جمهور الهلال من ناحية وينال رضا «أهلي القرن» بآداء المباراة تحت أقل ضغط ممكن…
◻️نختم بتتر النهاية لمسلسل ليالي الحلمية، والبطل «لايموت» حتى لو كان (مصنوعاً)..
*Dr.@yman.A.latif*
15.2.2023