كتب : البدري طه
لا فرصة للنجاة بمعقل الشياطين ؛؛ وما كاد برشلونة ان يدركه في شوط اضاعه في اخر امام حنكة اصلع هولندي اخرج كامل اسلحته للإنهاء المهمة ؛؛ تشافي كان مميزا رغم نقص التعداد ؛؛ درس خصمه جيدا هذه المرة عكس معركة الذهاب وتفوق عليه في شوط اول تكتيكي بإمتياز …
لعب البارسا على الجزئيات بطريقة تدرس ؛؛ اغلق المساحات و مفاتيح التمرير في وجه لاعبي اليونايتد و تمرد عليهم بظهير ايسر فعال بالدي كان له من المهارة ما يكفي لصنع الفارق امام برونو الذي اساء التعامل في لقطة و تلقى العقاب بركلة جزاء كهدية لليفا ؛؛ فرانك كيسي تصدر المشهد بأداء راقي وكان بالدي مصدر ازعاج مع تألق ملفت لدي يونغ بوجود بوسكيتس الى جانبه ؛؛ اظهرة اليونايتد كانت نقطة ضعف لم يستغلها برشلونة على الوجه الامثل …
تقدم برشلونة ولم يسمح لخصمه بردة فعل لكن الكلمة النهائية كانت لأصحاب الارض بعد ان تحرك تين لإصلاح الامور فبدأ بتغيير مركز قوته ماركوس راشفورد الى منصب رأس الحربة لخلق المساحات الهجومية ؛؛ و ابعد برونو من مواجهة بالدي و ادخل ورقته الرابحة انتوني لقلب الموازين ؛؛ و ارجع سانشو الى مكانه كجناح بعد فشله في مهمته باللعب خلف المهاجمين …
سيناريو النصف الثاني ساعد اليونايتد كثيرا واخلط اوراق تشافي الذي ذهب ما فعله كالهباء المنثور في دقيقة ونصف فقط ؛؛
سجل اليونايتد و رفع المعنويات و حول الاولد ترافورد الى شعلة من النيران فقلبت الطاولة على برشلونة بفعل الروح وحرارة الميدان …
خط الوسط فقد توازنه وضاع الكتلان امام الشياطين في لحظة ؛؛ ضربهم فريد في واحدة و قضى عليهم بطل السيناريو انتوني في اخرى ؛؛ تبديلات تين اتت اكلها ورفعت من جودة الفريق في الوقت المناسب في حين القت الغيابات بظلالها على برشلونة و لم يجد اسمآ يعول عليه لقلب الموازين …
اذا حق لبرشلونة الندم فليندم على ما اضاعه ذهابا لأن الفرص امام اليونايتد لم تكن اصلا لتعتبر معدومة من الاساس ؛؛ الشياطين بمعقلهم لا ينبطحون ابدا …
برشلونة بدون هيبة اوروبية ؛؛ لا شامبيونزليغ ولا دوري اوروبي قبل به و يبدو ان الحال لن يختلف حتى بدوري المؤتمرات .
