أعمدة الرأي

ضـوء القمـر

د.أيمن لطـيـف

 

 

🔵 بالكربون.. نفس الزول ونفس القون..

 

➖الشناوي قبل هدف “الجلَّاد” :

الشمس غابت.. وينو الهدف طيِّب؟!

_____________________

 

▪️ نفَّـــــاج:

رأيتُ الهــلال و وجهُ الحبيب

فكـــانا هلالينِ عنـد النـظر

فلم أدرِ من حيرتي فيــهمــا

هلالُ الســما من هلال البـشر

فلولا التورُّدِ في الوجنتين

وماراعني من ســواد الشعر

لكنت أظن الهلالَ الحـبـيـب

وكنتُ أظنُ الحبيب القمـــر

 

◽إنتصر هلال السودان على قطن الكاميرن وعاد بنقاط المباراة كاملة العدد لأنه كان الأوفر حظاً (فنياً) والأحق بتأكيد الجدارة ومُلامسة ذُرى الصدارة،،

 

-ومادمنا نلعب بمجموعة واحدة، ومادام التنافس محتدماً – فلابد أن نربط بين مباراتي الهلال أمام كل من القطن الكاميروني والأهلي المصري، خاصةً وأن سيناريو (مابعد مباراة أمدرمان) كاد أن يفسد على الفريق الأزرق خطة العودة بنقاط “قاروا”…

 

◽ولأنهم ظلُّوا -دائماً- يبحثون عن تبخيس و “تنقيص” تفوُّق الهلال التأريخي عليهم بمقبرة الأبطال فقد تفنَّن «الأهلاوية» على مدى أكثر من ثلاثة عقود من الزمان في إستحداث وصناعة شماعات يعلِّقُون عليها خيباتهم المتوالية وفشلهم المزمن في تحقيق ولو إنتصار (يتيم) على هلال السودان بقلعته الحصينة بأمدرمان،

ومن المضحك المبكي أن كان آخر ماتوصلوا إليه بعد أن نجحوا في إبعاد جمهور الهلال «الإرهابي»-عن مقبرة الأبطال- أن علَّقوا سبب هزيمتهم الآخيرة (على الشمس)؛ وفي غمرة حملاتهم «التبخيسية» لم يصدُق «أهلاوي» واحد مع نفسه ليُشيد بما قدمه الهلال “في شوط المدربين” ؛ولم يخرج “مدرب أو لاعب أو محلِّل مصري واحد” ليشيد بتنفيذ الجلاد «ليليبو مكابي» لضربة ثابتة نموذجية جعلت الشناوي يطير و يسبح في “الهواء” ليصطاد السراب.. ثم يهبط ليركض بإتجاه طبيب الهلال ليفتعل معه (أزمة دبلوماسية) تقوم على إثرها «أم الدنيا» ولاتقعد..

فيمضي إسبوع بحاله لانسمع فيه سوى «الشكاوي» وأعذار الشناوي وتأليف القصص والحكاوي-

وقد إشتكى الأهلي المصري بعد هزيمته من كبير السودان- لطوب الأرض- فلم يترك وزيراً ولا سفيراً ولا إتحاداً الا وأبرقه شاكياً باكياً؛؛

 

◽ومابين التبخيس والزعيق والعويل المصراوي الذي ملأ الدنيا وشغل الناس- إنسرب هلال السودان بكل هدوء متأبِّطاً (نصره) مُيمِّماً وجهه شطر «قاروا» ليؤكِّد جدارته ويُثبت أن إنتصاره على «أهلي القرن» لم يكن خبط عشواء ولم يحدث بسبب الإنحياز السافر (لشمس أمدرمان) التي حجبت الرؤية عن “فريد عصره ” محمد بن الشناوي،

 

◽هبط الهلال أرض القطن، وكنا نصبو لتأكيد السطوة وتعضيد القوة، الا أننا لم نكن ننتظر ذلك «بالكربون» فذات السيناريو وذات الشوط، وذات اللاعب وذات التوقيت وذات الكُرباج ينتقل من شباك «أهلي مصر» ليسكن شباك «قطن الكاميرون»

ومن عجب أن الكرة عانقت الشباك الكاميرونية في غياب المتهم الأول (الشمس)، ليبلع «الجعجاعون» ألسنتهم وهم يبحثون عن شمس الكاميرون لعلها تؤكِّد بأن ساحر الهلال “ليليبو مكابي” متعاقد مع الكواكب والنجوم من أجل هزيمة الخصوم،،

 

◽إنتصار الهلال بقاروا أتى ليؤكِّد بأن الهلال قادم بقوة، وجاء ليبصُم بالعشرة على أن إنتصار (الزعيم الأزرق) بأمدرمان على «فريق الكاف» لم يكن بفعل شمس ولا سوء معاملة ولامياه صرف صحي أو شماريخ لجمهور “غائب” ؛ بل أنه إنتصار مستحق أتى بعرق جبين وخدمة يمين، وتحقق بعد أن «خدَّر» مدرِّب الهلال خصمه في شوط اللعب الأول ثم أنقض عليه ليخلِّص «الماتش» في خمس دقائق بالشوط الثاني…. تماماً كما حدث بقاروا،،

 

◽هكذا مضت سفينة الهلال مبحرة نحو الهدف الأسمى وهو (بناء فريق البطولات)؛

وقد تأرجحنا مابين ضعف وإخفاق في شوط أول ثم قوة وإبداع “حد الإمتاع” في شوط ثاني بكلتا المباراتين؛ وعزاؤنا أننا نعلم بأننا -ومع زهو النصر- لازلنا نتحسس طريق التجديد والبناء لإعادة شيء من بريق هلال السنوات الخالية – ذلك الهلال الذي حتى وإن لم ينل ذهب أفريقيا – الا أنه كان قاب قوسين أو أدنى- بل إنه دوَّن إسمه بمداد إستثنائي كبطل “غير متوَّج”؛؛

 

◽هي ذي شخصية الهلال التي نُريد، هلالاً يعود من بعيد ليحقق إنتصاراً خارج الديار طال إنتظاره عدد سنين بمجموعات الأبطال،،

 

-هو ذا الهلالُ الذي أكدنا قبل المباراة بأنه لم يبلغ الكمال؛ غير أنه يمضي في الطريق الصحيح، ومن سار على الدرب وصل، ولو بعد حين..

 

◽بالكربون.. إستدرج الثعلب (فلوران) خصمه ليمنحه بصيص الأمل في النصف الأول من المباراة ثم يُخرِج “لسانه” للجميع في شوط المدربين ليثبت بأنه الأنجع والأنجح والأفضل بين مدربي المجموعات – حتى الآن..

 

◽بعيداً عن التفاصيل الفنية الدقيقة نقول بأن عودة شيء من هيبة الهلال وشخصيته التي إفتقدانها لأعوام مضت- هو “الأساس” الذي سيُبنى عليه فريق البطولات القادم- شريطة أن “نتواضع” ونتوافق لنواصل المسير بدعم الإيجابيات وتلافي السلبيات في قادم المواعيد، لنقول لأفريقيا أجمع بأنَّـا هاهنا وأنَّا قادمون….

 

~ضوء الختام:

◽أعتقد بأنه بنهاية شوط اللعب الأول وأنطلاق الشوط الثاني لمباراة الهلال أمام بطل الكاميرون – وبينما الهلال متأخر في النتيجة- أعتقد بأن لسان حال “محمد الشناوي” وبقية عائلته الأهلاوية الكريمة كان يتساءل ساخرا وهازءاً:

الشمس غابت.. وينو الهدف طيِّب؟!

 

فلم يلبث أن أخرج ليليبو «الكربون» ليضع عليه الكرة ثم يرسلها لولبية «ثعبانية الشكل» لتلقف مايأفِكون، وليُسكت كل ساخر ، ويؤكِّد على أنه جلَّاد الحراس «بالتخصُّص»- وأنه إن كان قد أحرز هدفاً وحيداً تحت الشمس؛ فهو قادر على إحراز هدفين في غيابها فهلا صمت “المُبخِّسون” وخرج “المحلِّلُون” ليعطوا الجلَّاد حقه ويمنحوا الهلال «العائد» مستحقه؟!

 

#اللهم أرحم روحاً أغلى من روحي..

و…

العاشق القمر … بيحب الشمس برضو#

*Dr.Ayman.A.latif*

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: عذرا.. النسخ ممنوع