ضوء القمر/د.أيمن لطيف / هرمنا.. مللنا..و(قرفنا).. نلعبها كرة قدم (نظيفة) ويريدونها حرباً (قذرة)

صمتنا طيلة الفترة الماضية وقُلنا (نركِّز في المستطيل الأخضر) لكن وصلنا قيف المهانة ؛ و “غلبنا السُكات” وأزدادت الآهات مع زيادة أصناف الظُلم ليزداد الألم والغُصة تطعن في “القلم” .. فكان لابد أن نعود لنكتب عما يدور “في مكاتب الفساد الداخلية والخارجية” ؛؛
◽نبدأ أولاً بالتأكيد الجازم على أنه لو كانت (كرة القدم) بالقارة السمراء تُلعب على المستطيل الأخضر “فقط” لنال هلال السودان تاج البطولة الأفريقية الكُـبرى ثلاث مرات «على أقل تقدير» أولاها قبل ستة وثلاثون عام أمام نادي الكاف المدلل..
◽غير أن كرة القادم بالقارة (السوداء) كانت ولازالت (لُعبة قذرة) تُدار خلف الكواليس ، وتُلعب تحت الترابيز، وتحسم في أضابير المكاتب -قبل أن تطأ أقدام اللاعبين مُعشَّبات الملاعب؛؛
◽ومع هذا الواقع المرير لا أدري كيف ومتى سيحقق الهلال بطولة خارجية وهو كلما أزدان بدراً وأستدار ليكتمل قمرا تكالبت عليه الأيادي الخبيثة (بالداخل والخارج) لتنتاشه وتشغله بمعارك «مصطنعة» خارج الملعب؟!!
◽لن أتحدث كثيراً عن (مدثر) فهو يمضي على خُطى (مزمل) الذي لم يكتف من قبل بحمل شكوى (فريق نيجيري) ليتنقل بها بين العواصم والمدن الأفريقية مابين أبوجا و “كانو” الى “القاهرة” أملاً في إقصاء (الهلال السوداني) من منافسة ليس لفريقه فيها ناقةٌ ولاجمل- بل إنه “أي مزمل” كان قد تمادى في غيِّه وكرهه للنادي الأزرق أكثر من حبه لناديه الأحمر أو حتى لوطنه “السودان” – ليسوِّد الصفحة الأولى في “صداه” بمانشيت إدانة لاعب الهلال والمنتخب السوداني “سيف مساوي” بالإيقاف- متسبباً في حرمان منتخب الوطن من أهم ثلاث نقاط في التصفيات الأفريقية-
لن أتحدث أكثر عنهما (مزمل ومدثر)- مع أسفي على مايحملاه من أسماء ليس لأي منهما فيها نصيب- فكلاهما لايخرج عن جُلباب (الجاكومي)- وجميعهم لايخرجون عن عباءة (التواطؤ ولو مع الشيطان) من أجل إضرار الهلال-
وأشبهاهم كُثر لايسع “الوجع” لذكرهم..
◽ولست مضطراً للحديث بالتفاصيل الموجعة عن عصابة “فريق الكاف” – أحمد عبدالقادر ومحمد عبدالمنعم- بقيادة حارسهم “العشماوي”- يكفي أنهم تعدُّوا لفظياً وبدنياً على (طبيب)- ولاغرابة فهم يحملون نفس جينات (الحضري) ومن شابه أباه فما ظلم؛؛
~ولا أرى بأنني في حوجة للحديث عن (رضوان سيء)- الذي ينتظرنا في الجولات الحاسمة- ولاحوجة للتذكير بتأريخه الأسود معنا- فقط يكفي أن نذكِّـر بأنه حفيد (محمد لاراش)؛؛
◽هكذا كان التأريخ وهكذا يمضي الحاضر- نصفُ قرنٍ من الزمان وهلال السودان (يلعب كرة قدم نظيفة) ويجتهد وحده ويسعى وحده ويقاتل وحده من أجل نيل الذهب، وكلما دنىٰ من النهايات وتدلَّىٰ له اللقب- خرج الآثمون الظالمون الأفَّاكون “ليحفروا” ويتَّحِدُوا ويلعبوا جميعهم ضد (الهلال) حتى لايبلغ المنال،،
~وبذات السيناريوهات الممجوجة واصل إتحاد الفساد الأفريقي (الراعي الرسمي للأهلي المصري) هوايته هذا العام وللمرة الثانية على التوالي- ليحرم الهلال من “قوته الضاربة” بمنع حضور الأنصار لنزال (المُدلَّـل)- فيمتثل العُشَّاق ويقبلوا بالقرار الجائر-على مضض- ويتسمَّرُوا خلف الشاشات- حتى اذا ما أنتصر هلالهم ولقن “نادي الكاف” علقته التأريخية الثابتة خرج (المدلـل)-بلا حياء- ليشكو الهلال في جماهيره (الغائبة)؛
وهاهو الجاني يتحول الى ضحية ومحمد الشناوي المعتدي على طبيب الهلال يتحول الى (شاكي) والهلال المُعاقب- ينتظر عقوبات أخرى !!
◽ليس ذلك فحسب بل أن الأهلي المصري ومنذ صافرة إعلان هزيمته بمقبرة الأبطال أعلن تحويل “معركته” مع الهلال السوداني من مبارة في كرة القدم الى حرب إعلامية وقضية رأي عام، ونقلها من إطارها الرياضي البحت ليلبسها ثوب السياسة ويحولها الى أزمة دبلوماسية وهو بعد أن أودع شكواه لدى الكاف، يتبعها بشكوى لوزارة الخارجية المصرية، ومذكرة لسفير مصر بالسودان وشكوى أخرى بمجلس الصحافة و الإعلام المصري ضد المستشار مرتضى منصور وقناة الزمالك على خلفية مباراة الهلال..
كل هذا يحدث (في غياب الجمهور) ولاندري ماذا كانوا سيفعلون لو كانت “مقبرة الأبطال” قد غصَّت جنباتها بالأنصار !!
◽لا أدري حقيقة – ماذا يريدون أكثر- وماذا سيفعلون أكثر ممافعلوا؟!
ولا أجد ما أصف به الكاف وناديه المدلَّـل؛ والإتحاد الأحمر السوداني وناديه المُفضَّـل- لا أجد ما أصفهم به سوى إنهم يقتلون القتيل ويمشون في جنازته..
◽وهاهي كل مباريات الجوهرة الزرقاء بالمسابقات الأفريقية للمنتخبات والتي يشرف عليها الإتحاد الأفريقي بنفسه- وكل مباريات الهلال السوداني “ماعدا مباراته أمام الأهلي المصري” – جميعها تشهد دخول الجمهور (بسعة الملعب) ولاندري حقيقة ماهي تلك المعايير التي تقسِّم “سلامة الجمهور” الى جمهور أندية وجمهور منتخبات!! ولا نعرف كيف يمكن التنازل عن معايير (السلامة) بإختلاف المنافسة أو المرحلة- فالأولى والأصوب والمنطق أن سلامة الجمهور في أول مباراة بالتمهيدي وآخِر مباراة بالبطولة- هي هي- لاتتجزأ ولاتختلف بحسب نوع المنافسة أو بتقدُّم البطولة أو بلوغها نهاياتها- ولكن ماذا نقول عندما تتجزأ المباديء وتختلف النوايا والأهداف؟!
◽وكل مايمكننا قوله-الآن- ونحن نشاهد أطول مسلسلات الظلم والقهر والمحاباة -هو أننا هرمنا- ومللنا- و (قـرِفنا) من أصناف الظلم وأنواع الضيم وأشكال الإستهداف التي تجعلنا نؤمن بأن الهلال لن يحقِّق أي بطولة خارجية (الا بمعجزة) طالما أنه يلعب كرة قدم (نظيفة) في مقابل “خصوم” أكملوا كل (مقررات القذارة) ومارسوا كل أنواع الظلم وجربوا كل أصناف الإستهداف و لم يتبق لهم سوى حمل السيف وإعلان الحرب على الهلال..
~ضوء الختام:
◽عقوبات (إتحاد الظلم الأفريقي) المتوقعة على نادي الهلال السوداني لايمكن أن تخرج عن العقوبات الفردية (طبيب النادي ونائب مدير الكرة)؛ بجانب الغرامة المالية، ويمكن قبول تلك العقوبات و “بلعها”-على الرغم من جورها وظلمها- لمحاسبتها لطرف دون الآخر ؛ اما لو إمتد القرار كما يتحدث إعلام (الأهلي) وبعض منسوبي إتحاد الفساد السوداني- ليمس (جمهور النادي) أو محاولة حرمان الهلال من ملعبه على خلفية لقاء “نادي الكاف” فإننا نرى بأنه سيكون بمثابة القرار النهائي لإعلان الحرب على هلال السودان، وعندها لن نألوا جهداً في دعوة جميع منسوبي نادي الهلال للتربية (إدارة جمهور وإعلام) لخوض غِمار معركة (إقتلاع إتحادي الفساد الأفريقي والسوداني) بكل السُبُل المشروعة- ولتحرق بطولاتهم بمن فيها#
~الصبر ليه حدود…
والظلم التأريخي يجب أن يتوقف..
ويا أيها الفاسدون “أحذروا غضبة الحليم” …
إنتهى#
و…
العاشق القمر “مابيرضى ذل وإهانة”..
*Dr.Ayman.A.latif*