أعمدة الرأي

ضوء القمر/د.أيمن لطيف / لا تنوموا في العسل..

نفَّـــــاج:*

#لن نكتب اليوم عن قرارات إتحاد الفساد- (الجائرة)- التي عاقبت المفعول به وتجاهلت الفاعل- ولن نتحدث عن تقرير يترك المبتدأ ويتحدث عن الخبر-
لن نكتب عن كل ذلك، فالحديث أضحى ممجوجاً والأسطوانة مشروخة والحق مهضوم والظلم بيِّن ومعلوم..
ولكن .. رغم الجور.. أكيد قلم الظلم مكسور.. وسنترك الرد «للفرسان في الميدان»#

◽عندما يقوم فريق بإستجلاب تسعة محترفين أجانب (دفعة واحدة)، ويُضيف ثلاثة لاعبين محليين، ويلعب تحت إدارة جهاز فني جديد بالكامل- فيبلغ دور المجموعات في أكبر منافسة قارية، ويهزم (بطل القارة التأريخي)- ويكون مرشح قوي لخطف بطاقة التأهل بجانب أحد بطلي القارة في آخر خمس سنوات..
فهذا يعني بأن هذا الفريق يحمل جينات الفرق الكبيرة..

◽وعندما تنتصر على أكبر إمبراطوريات كرة القدم فساداً، وتسحق خصومك (داخلياً وخارجياً) وتمضي بقوة نحو هدفك “وأنت محروم من زادك البشري وممنوع من دعم الأنصار والعشاق”-
فهذا يعني بأنك بطل (غير متوَّج)..

◽ولكن…
لتمضي في هذا المشوار «الشاق» فعليك أولاً الا تغتر ولاتفتر، وعليك أن تُعِد نفسك لمواجهة أسوأ الظروف (داخل وخارج المُعشَّب الأخضر)، وعليك أن تضع بحسبانك أن إمبراطورية الفساد الأفريقية لايهزمها الا الأقوياء،،

~وعليك أن تمحو مُفردتي (الإستسهال والإستهتار) بأي فريق من قاموسك، ومن هذه النقطة يجب أن ننطلق لمواجهة القطن الكاميروني يوم غدٍ الثلاثاء، وينبغي أن نلعب كل مبارياتنا المتبقية على أعتبارها (مباريات بطولة)؛ ويجب الا ندع مجالاً لعُشَّاق (حسابات بُرمة) بيننا، فواقع الأرقام يقول بأن تأهُّل الهلال للدور القادم تحت أقدام لاعبيه ، فالفوز بمباراتي القطن ومن بعده صنداونز يضمن تأهلنا المباشر دون النظر لبقية المباريات ودون إنتظار الإطعام بأيدي الآخرين..

◽هي هكذا بصورة مباشرة، ودون حسابات معقدة.. ستة نقاط بأمدرمان نقتنصها ليرتفع رصيدنا لإثني عشر نقطة- ومن بعدها نذهب الى القاهرة (بدم بارد) لمواجهة الأهلي وجمهوره وإعلامه وتحكيمه وإتحاده المحلي وراعيه الأفريقي .. وعندها لكل حدثٍ حديث،،

◽ولنعلم يقيناً بأننا إن أردنا الذهاب بعيداً في هذه المنافسة يجب أن نواصل بذات العزم وذات القوة وذات الإصرار، والا يخالجنا شعور (الزهو)؛ والا نتحدث عن أي مرحلة قبل أن نبلغها، ويجب أن نثبِّت أقدامنا على الأرض لأن من لايعرف كيف يطأ الثرى لايمكنه أن يبلغ الثريا ؛

~وهنا لابد أن ننتبه وننبِّه الى أن هلال السودان عُرِف تأريخياً بأنه ينتصر في المباريات الصعبة لأنه يعد لها عدتها ويدخلها بدوافع التحدي وإثبات الذات (فيكسب الرهان)، الا أن “ذات الهلال” كثيراً ماتواضع في المباريات التي تعامل معها على أنها (مباريات سهلة) فالإستهتار وعدم إحترام الخصم يتسرب سريعاً الى اللاعبين وينعكس سلباً على الآداء مايأتي بنتائج عكسية (غير متوقعة وغير منتظرة)؛ لذا يجب أن يعمل الجهازين الفني والإداري على إيقاظ لاعبي الفرقة الزرقاء من النوم في عسل النتائج السابقة، ويجب علينا إعادة بث روح التحدي في كل مكونات البيت الهلالي (إدارة، جمهور ولاعبين) ، ليعلم الجميع بأن كل ماتم إنجازه في المرحلة السابقة رهين بمباراتي القطن والصن، وأن حصاد النجاح يبدأ بقطف قُطن الكاميرونيين، قبل أن نفكر في إخفاء شمس (البرازيليين)..

◽فلنُعِد العُدَّة ولنحترم جميع المنافسين ونعطي ولانستبق شيء حتى تكتمل خطوات النجاح بتأهُّل أزرق سيكون له مابعده -بإذن من خلق الهلال..

-ضوء الختام:
◽إحذروا القطن مرة، وأحذروا رضوان “سيء” ألف مرة..

~«ويسألونك عن الرُّوح قُل الرُّوحُ من أمرِ ربي وما أوتيتُم من العلمِ الا قليلا»..

-اللهم أرحم روحاً أغلى من روحي..

و..
العاشق القمر.. طموحو فوق للنجمة#
*Dr.Ayman.A.latif*
6.3.2023

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: عذرا.. النسخ ممنوع