أعمدة الرأي

ضـوء القـمر

د.أيمن لطـيف

 

 

🔵 *رسالة في بريد المجلس الأزرق*..

 

#قبل وقوع الفاس في الراس#

_____________________

 

⚪ *نفَّـــاج:*

#النُصح والمناصحة من أوجب واجباتنا فإن «بلعنا ألسنتنا» وصمتنا في أوقات الشِدَّة فلا خير فينا، وإن لم يسمعنا ولاة أمور نادينا فلاصلاح ولارجاء فيهم،،

 

والنقد نوعان ..نقد هادف “بنَّاء” وهو مايقوم على أسس علمية ومنطقية وعقلانية وهذا هو النقد النافع الذي ننتهجه ونجاهد أنفسنا على الا نحيد عنه وهو النقد المطلوب (في أي زمان ومكان)،

أما النوع الآخر فهو النقد الهدَّام، وهو ذلك النقد الذي يقوم على الغرض ويحركه المرض وتدفعه المصالح الشخصية والمكاسب الذاتية والأهداف اللحظية.. وهذا مانربأ بأنفسنا أن نقع فيه أو نكون من أنصاره#

 

◽ومادام ذلك كذلك.. فلنبدأ مراجعاتنا وتمحيصنا ماقبل جولات الحسم الأفريقية ، باعثين برسائلنا “الإيجابية” الى بريد مجلسنا الأزرق.. فنقول بأن رأس الرمح في نجاح أي عمل هو “الإدارة” فإن صلُحت صلُـح العمل كله وإن خابت خسر العمل وخاب الفأل، وبإعتقادي بأن مجلس الهلال الحالي برئاسة السوباط وقيادة العليقي وضع قدميه على أرض صلبة بإعلانه مشروع هلال المجد الذي يمضي بالإتجاه الصحيح،

ولكن…..

ليس كل البدايات الصحيحة تقود الى نهايات سعيدة- لأنه مابين ضربة البداية ومشوار الوصول الى نقطة النهاية – تلوح العديد من المنعطفات و تبرز الصعوبات و توضع “المتاريس”؛

فإن كان مجلس الهلال الحالي قد نال الدعم والتأييد وآيات الشكر من شعب الهلال على مابذله حتى اللحظة، الا أن كل ذلك لايعفي من القول بأن هناك الكثير من الهنَّات و الأخطاء والعثرات الإدارية التي يجب التنبيه والإنتباه لها ونحن في منعرج (إنطلاق الهلال الجديد)؛

 

~لعل أبرز تلك “المساويء” التي يمكن أن ننعت بها مجلس إدارة نادي الهلال الحالي هو ذلك الضعف والوهن و «التهاون» الذي ظل يتعامل به مع قضايا النادي المصيرية في الآونة الآخيرة ، ولنكن أكثر تحديداً فإن تلك “الليونة الإدارية” التي ظل يتعامل بها المجلس الأزرق مع الجانب المصري المتمثل في نادي الأهلي- تلك الليونة وذلك الرفق نحسب بأنهما في غير موضعهما ، ونحن هنا لاندعوا الى (إعلان الحرب) على نادي الأهلي المصري- كما يفعل منسوبيه- ولا إشعال نيران التصريحات “العنترية”- بل إننا نطالب دائماً وأبداً بالرد القوي والحديث المناسب في الوقت المناسب عملاً بالمبدأ القائل: لكل فعل رد فعل مساوٍ له في المقدار ومضاد له في الإتجاه، فلا يُعقل ولايُقبل أن نتعامل بتلك العاطفة وذلك “الحنان” مع (خصم) لايحترم اللعب النظيف ولايتوانى في إيذاء فريقنا ولايجد سبيلاً يمكن أن يقوده الى هزيمتنا وإخراجنا من المنافسة الا وسلكه،

 

◽على سبيل المثال فمن غير المعقول وغير المأمول أن يظهر (نائب رئيس نادي الهلال) -بقامته وقيمته السامية- على إحدى الشاشات المصرية مبرراً سلوك كابتن النادي الأهلي تجاه طبيب نادي الهلال واصفاً إياه بالإنفعال العادي في الوقت الذي يُقدِّم النادي الأهلي شكوى ودعوى ضد طبيب النادي الأزرق وجمهوره “الغائب”؛

 

~كذلك فليس من الحصافة أو اللياقة الإدارية أن يخرج قائد العمل الإداري بالهلال متمنياً تأهـل “خصم الهلال” بجانبه في وقت يبحث ذلك الخصم بكل ما أوتي من قوة لإبعادنا من حلبة المنافسة.. فإن ظن البعض بأن تلك التصريحات تأتي “من قبيل الدبلوماسية وأمتصاص غضب الخصم” فإننا نقول بأنها تخطَّت ذلك الوصف لتوضع في خانة إضعاف الموقف الأزرق و وصم نادي الهلال بالوهن وأستجداء العطف، وهو مالاينبغي ولن يفيد تجاه نادي لايعرف سوى لغة (المصلحة)، وكل مايقال بخلاف ذلك لايخرج عن إطار التخدير و “بيع الكلام”؛؛

 

◽وحتى لانحصر أنفسنا فيما مضى، فإننا نمضي لنتحدث عن واقع اليوم الذي يمكن أن يؤثر سلباً على مباراة الهلال المصيرية أمام صنداونز الجنوب أفريقي، فنقول بأنه لايعقل أن يظهر المدير الفني لنادي الهلال عبر إحدى الشاشات المصرية «في هذا التوقيت بالذات» ليتحدث عن مباراتيه المصيريتين في ظل أجواء إعلامية مصرية مشحونة ومتحفزة تجاه «نادي الهلال»، فالوقت للعمل و “فلوران” الشاطر لانريد منه أن يقع في “غلطة” تحسب علينا بعشر أمثالها، فالإعلام المصري يعمل بخبث ودهاء كبيرين ولن يعجزه الإصطياد في المياه الزرقاء عبر تشتيت الأفكار وأصطياد “قيادات الهلال فنياً وإدارياً عبر تلك الحوارات المفخخة،،

 

~وبجانب آخر فإنه ليس من القوة والحنكة الإدارية في شيء أن نلتزم الصمت وتقف «إدارتنا» موقف المتفرِّج وفريق الأهلي المصري يخاطب الكاف ويتصل ويتواصل مع مسؤوليه ليل نهار من أجل الضغط على منافسنا (صنداونز)-المتأهل سلفاً- ليلعب مواجهته ضد الهلال بكامل قوته ويعمل على “هزيمتنا” والا فإنه سيوضع في خانة “المتواطيء”،

وفي ذات الإتجاه تعلن إدارة “الأهلي المصري” مطالبتها العلنية للإتحاد الأفريقي بمراقبة لقاء الهلال وصنداونز عبر (لجنة الإنضباط)- حتى لايتم “تفويت” المباراة لصالح الهلال، ونحن نغط في ثباتنا ولانحرك ساكناً بإتجاه ذات الكاف لنطالبه بمراقبة مباراة الأهلي والقطن التي تبدو “منطقياً وحسابياً” أقرب الى عملية البيع والشراء.. فالقطن الكاميروني غادر المنافسة ولاناقة له فيها ولاجمل “ولاحسابات”، بينما يمكن لصنداونز أن يلعب على حسابات الصدارة لضمان تحاشي ملاقاة أي من الوداد أو الرجاء المغربيين أو الترجي في حال مواصلة تلك الأندية لموقعها الصداري في مجموعاتها وهو الأقرب للحدوث،،

 

◽لذا فإننا نكتب اليوم ونتحدث ونحن نقرأ ونسمع ونرى التحركات المصرية في كل الأتجاهات من أجل الإطاحة بالهلال في مقابل “صمت إداري” أزرق، وهنا ولكل من يظن بأن هذا ليس التوقيت المناسب “لهذا الحديث”- فلابد من التأكيد بأن هذا هو أنسب وقت – والا فلا- لأن البطولات في القارة السمراء لاتُحقق من على المستطيل الأخضر فقط- فإن كنت هشاً “ضعيف الصوت” وركنت للملعب فقط وتركت المكاتب وكواليسها لأولئك “المعتادين عليها” ولم تكافح وتنافح من أجل التصدي لهم والمحافظة على حقوقك- فلن تنال المجد ولن تتذوق الذهب ولو كان فريقك “من ذهب”؛؛

 

◽بناء على كل ذلك نكتب وننوِّه مجلس الهلال الموقَّر من أجل تنسيق الأدوار وترتيب الأوراق الإدارية بدايةً بتوحيد صوت النادي عبر ناطق رسمي نعتقد بأنه الأمين العام “الحاضر الغائب”؛ وحصر أخبار الفريق الأزرق على موقعه وصفحته الرسمية، ثم منع ظهور أي من منتسبي النادي (لاعبين أو جهاز فني ، أو إداري) على وسائل الإعلام المختلفة “خاصةً المصرية”؛ حتى لانقع صيداً سهلاً لتلك الآلة المصرية التي تعرف كيف تستدرج “ضيوفها” من أجل إستخدامهم في “الحرب الإعلامية والنفسية والإدارية” التي تخدم مصالح ناديهم وتخصم من رصيد نادي الهلال،،

 

◽نختم بالقول أن الكرة الآن في ملعب مجلس إدارة نادي الهلال لإعادة ترتيب الصف، وتنسيق الأدوار وتفعيل دور اللجنة القانونية “المغيبة” من أجل العمل في مسارين متوازيين (داخل وخارج المستطيل الأخضر)؛ حتى لانستقيظ فجأة في أمسية (قاروا) أو ليلة (أمدرمان) على وقع سرقة جديدة لمجهوداتنا وبذلنا وعطاءنا من مرتادي “الفساد الرياضي” من خلف أضابير المكاتب، فنندم ونتحسر ونصرخ حيث لاينفع الندم ولايجدي البكاء؛؛

 

~ضوء الختام:

◽«ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم الا قليلا»..

 

#اللَّهُم أرحم روحاً أغلى من روحي#

 

و…

العاشق القمر مابتأسر خيالو النجمة#

*Dr.Ayman.A.latif*

17.3.2023

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: عذرا.. النسخ ممنوع