قال الإنجليز : الأفعال أعلی صوتاً من الكلمات، ولا كلمات تقال بعد دقة الخامسة من عصر اليوم ، فقط صمت وترقب وعيون مركزة علی الشاشات ، لأن النقطة الفاصلة التي سيكتب بعدها سطر جديد في البريميرليغ ستوضع إما في الأنفيلد أو الاتحاد ، في المباراة الأولى لن يسير الليفر وحده نحو رحلة اصطياد ذئاب وولفرهامبتون ، العين في الملعب والأذن والقلب مع ستيفين جيرارد ، الملهم السابق الذي يقود إستون فيلا لمحاولة تقديم هدية لبيته القديم تعويضاً عن انزلاقه أمام ديمبا با سامحاً له بالمرور نحو اللقب ، ويعرف (ستيفي) أن تعطيل السماوي هو أجمل اعتذار عما حدث ..
غوارديولا لا يريد مسح ذاكرة (المواطنين) عن هدف أغويرو والفوز المجنون باللقب يومها بسقوط في أخر جولة ، ويدرك الإسباني أن خيبة الأبطال لا يُصلحها سوی التتويج ، الخطأ ثمنه غال، وبيب يدرك ذلك ..
كاتب التاريخ يمسك الدفتر والقلم ، في انتظار أين ستكون الفرحة ، وأين سيكون الألم .. فماذا سيكتب؟
