أعمدة الرأي

زفة ألوان /يس علي يس / ولو لم تبق منا بقية..!!

° في كل يوم يرتحل عنا عزيز بفعل حرب الكرامة في الخرطوم نزداد اصرارا على ان تستمر هذه الحرب حتى نهاية اخر جندي في مليشيا الدعم السريع المجرمة؛ لا يمكن بأي حال من الاحوال الاتفاق مع هؤلاء على اي شيء سوى الموت او الاستسلام وازالتهم تماما من الوجود مهما كان الثمن ومهما كانت التضحيات..!!
° بالامس ارتحل الزميل المصور الاعلامي المناضل الشهيد عصام الحاج الى مليك مقتدر؛ إثر دانة سقطت في منزله بجبرة؛ اطلق فيها شهقته الاخيرة ومضى؛ مخلفا وراءه الف دمعة وحزن من زملائه وأهله..!!
° كل الذين بقوا في الخرطوم يعرفون تماما ماذا تعني كلمة ” دانة”.. فقد عايشنا سقوط اربع دانات في محيط قريب منا في منطقة الصحافة؛ وفي كل لم نكن “شطار” بقدر ما كانت رحمة الله ولطفه قريبة منا وحافظة لنا؛ وراينا كيف تسقط الدانة وكيف تؤثر على محيط كبير حولها..!!
° هذا بالتأكيد بخلاف مئات الرصاصات ” الدوشكا” و” الكلاش” وغيرها من الاسلحة الخفيفة التي تعبرنا بشكل يومي حتى اعتدنا ازيزها واصبحت ” ما فارقة كتير” بالرغم من محاذاتها لرؤوسنا في احيان كثيرة جدا.. ولكنه لطف الله..!
° معركة المدرعات امس تعتبر من المعارك التي ستغير كثيرا من مسارات حرب الكرامة، وسيكون لها ما بعدها في قادم، ولا نذيع سرا اذا قلنا انها بداية النهاية لوجود الدعم السريع في الخرطوم، ونأمل ان يسدد الله رمي قواتنا المسلحة حتى تصطادهم جميعا وترسلهم الى العالم الاخر مسبوقين بلعنات العزل والمساكين والدماء التي راحت هدرا بفعلهم..!!
° سيجد الدعم السريع ما بثه في الخرطوم من رعب وموت واعتداء وسرقة واغتصاب، دون ان يحرك “آل قحت” ساكنا بالانحياز للجيش او ادانة الشنائع، وهو موقف لم نستغربه منهم، لأنهم ظلوا على الدوام رماديين في افعالهم واقوالهم وتصرفاتهم، ظلوا مشوهين يسيل لعابهم للحكم حتى على جثث الثوار لذلك فانهم فعلوا ما يشبههم خلال حرب الكرامة لجيش السودان البطل..!!
° كثيرون عملوا سرا وجهرا مع الدعم السريع باي شكل من الاشكال، باعوا اهلهم ووطنهم مقابل المال، او لتامين انفسهم، او خلق اهمية لهم في مجتمع لم يستطيعوا ان يجدوا فيه موطيء قدم لانهم ضعفاء بما يكفي ليبقوا على حواف الحياة لحين سقوط في بئر ” آيس” او مستنقع مخدرات.. فوجدوا بيئتهم في الدعم السريع..!
° الوقت يمضي عليهم وعنزتهم العرجاء ما زالت تناطح صخرة المدرعات الشجرة لتوهنها، ولكن اوهت قرنهم لحين انكسار، وحينها سيجدوا طوفان الشرف الكاكي الاخضر يملأ المدينة بجثثهم ودمائهم ويريح خلق الله من شرهم المستطير..!!
° الايام تمضي والنصر على مشارف بوابات الخرطوم لجيشنا العظيم، ولولا نبل الجيش وشرفه وعقيدته لأنهى المعركة في نصف ساعة، ولكنه جيش محترم يراعي كل شيء قبل ان يطلق رصاصة واحدة في الهواء، وهنا يكمن الفرق..!!
° لا ننتظر من احد شيئا، فالقضية قضيتنا، والارض ارضنا، والجيش جيشنا، والمال مالنا، ” ان شاء الله نحرقوا في الصقيعة”، ولكن مالم ننته من المرتزقة فلن ينام لنا جفن، ولن يهدأ لنا بال..!!
° اللهم انصر مجاهدينا في القوات المسلحة وارحم شهداء الارض والعرض والمال.!!
° اللهم اغفر لي ولوالدي.. رب ارحمهما كما ربياني صغيرا..!
° اقم صلاتك تستقم حياتك..!!
° صل قبل ان يصلى عليك..!!
° ولا شيء سوى اللون الازرق..!!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: عذرا.. النسخ ممنوع