أعمدة الرأي

زفة ألوان/يس علي يس/على كيفك تفوت.. على كيفك تعال..!!

• فيما عدا أؤلئك المحللين الـ”بوكو”، فإن العالم أجمع يعرف أن خروج القائد البرهان يحمل أكثر من مضمون، كلها تصب في مصلحة حسم المعركة لمصلحة قواتنا المسلحة في زمن وجيز جداً، وقبل عودة القائد إلى مكانه الطبيعي، ومواصلة مشواره من أجل سودان ما بعد الحرب، وإعادة إعمار ما دمرته المليشيا المتمردة وإعادة الحياة من جديد إلى خرطوم الصمود..!!
• المرحلة الآن تتطلب خروج القائد إلى العالم لتبصير الحلفاء والداعمين بما تم إنجازه من حسم، والتأكيد على الخروج من عنق الزجاجة إلى التفكير في المرحلة القادمة والتخطيط لها بهدوء، فخروج البرهان إلى الخارج يعني ضمنيا أن الحرب في الخرطوم قد انتهت وان ما تبقى فيها هو التشطيب وإعلان انتهاء العمليات العسكرية الرئيسية وهو ما ينتظره سكان الخرطوم الذين توزعوا في مشارق الأرض ومغاربها هربا من ويلات الحرب وتفلتات المارقين..!!
° الاذكياء وحدهم هم من ينظرون الى مسارات رحلة البرهان الخارجية ثم يخرجون بتفاصيل القادم، أما الذين يعيشون في العالم الموازي فسيقنعون انفسهم بأن البرهان ” هرب”، وأنه يبحث عن ملاذ آمن في الوقت الراهن، فيضحك الجميع على أمة ضحكت من جهلها الأمم..!!
° لم يهرب البرهان وقادة الجيش وخريجو مصنع الرجال وعرين الابطال من المعركة وهي في قمتها صباح الغدر المشئوم، فهل يهربون وهم على مشارف نهايات المعركة..!
° هل يهرب من ظل يردد في جلالاته كل صباح ” اهلنا قالوا لينا.. الشردة عيب وشينة”.. من يقول ذلك لا يعرف الجيش السوداني ولا يعرف الكلية الحربية ولم يقرأ الا تاريخ مايكل انجلو الذي وضعه القراي حين غفلة من الزمان..!!
° هو لا يعرف الكرمك وقيسان والميل 40 وهجليج ، مساكين لانهم لم يعرفوا السودان جيدا الا من خلال هتافات المواكب المغشوشة حين كان يدس السم في الدسم..!!
• المرحلة القادمة ستشهد الكثير من المتغيرات والمواقف الدولية، التي ستعيد الأمور إلى نصابها بعد زيارات القائد البرهان، وستبدأ مرحلة جديدة ومختلفة تماماً عن كل الحقب التي مرت على السودان، وبعدها سيتفرغ الجيش لعملاء الداخل الذين كانوا سنداً وعوناً على أهلهم للمرتزقة، وكانوا خنجراً في خاصرة الوطن..!!
• الان فقط سنقول إن السودان يسير في الطريق الصحيح، وإن الحرب هذه بكل ما حملت من مآسي كانت خيراً عميماً للسودان، أراد الله أن يصفي بنارها من يمكن له أن يصلح، ويزيل عنه شوائب كوارث السودان القحتية التي لم يذق منها السودان خيراً.. ولن..!!
• من يقرأون تفاصيل الحياة اليومية في الخرطوم ويتابعون تراجع المليشيا بشكل مريع، يدركون تماما أن سبتمبر سيكون مختلفاً ولعله سيكون أجمل سبتمبر على الإطلاق في تاريخ السودان..!!
• وفي الأثناء سنردد مع عادل مسلم رائعة أزهري محمد علي بألحان صلاح إدريس الأرباب.. “على كيفك تفوت.. على كيفك تعال.. وأدخل براحات البيوت في العتمة أو نصة نهار..”..!!
• ده جيش السودان.. ما بيتداوس..!!
• اللهم اغفر لي ولوالدي.. رب ارحمهما كما ربياني صغيراً..!!
• أقم صلاتك تستقم حياتك..!!
• صل قبل أن يصلى عليك..!!
• ولا شىء سوى اللون الأزرق..!!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: عذرا.. النسخ ممنوع