أعمدة الرأي

في حضرة شاعر العيون : صدقت العيون وكلام المحنه … هنانى بحنانه لما على حنه

ملبورن : ولاء عبدالله عوض
الشاعر عبدالله النجيب يعد من ابرز الشعراء في تاريخ الاغنيه السودانيه وضع بصمه واضحه ومتعنا باجمل الكلمات خلال مسيرته الطويلة التى حفلت بالكثير من الأغنيات التى تركزت حول العيون حتي لقب ب (شاعر العيون)حيث كانت العيون هي ملهمته في كتابته لنصوصه الشعريه فكتب عن سحرها وجمالها فاللعيون لغة لا يعرفها كثير من الناس بل لها طلاسم لا يستطيع فكها الا من ابحر وغاص في أعماقها ليعرف سر كل نظرة منها سواء كانت حزينة أو سعيدة لذلك قام شاعر العيون بتسليط الضؤ عليها باجمل العبارات وادق الوصف واعذب الخيال وجعلنا نبحر معه في عالمها .
الشاعر النجيب عضو ومؤسس اتحاد شعراء الاغنية السودانية، وعضو مجلس النصوص الشعرية بالمجلس الاتحادي للمصنفات الادبية، قدَّم العديد من البرامج الإذاعية، وعمل صحفياً في عدة صحف، تم تكريمه على مستوى ولايات السودان في العديد من المناسبات القومية، صدرت له عدة دواوين من بينها (عاشق الخلود) (وطن عزة وتاجوج) ومن مؤلفاته (محاصيل ومدن ومعالم سودانيه) و (من مائدة فطور رمضان)،
عمل الشاعر عبد الله  النجيب بمصلحة البريد والبرق،
وتم منحه العضوية الفخرية لاختصاصي طب العيون
ونال شهادة الرائد من الاذاعة ووسام الخدمة الطويلة الممتازة من الدولة، ونال وسام العلم والآداب والفنون من رئاسة الجمهورية، وحصل على نوط الكلية الحربية تكريما له على قصيدته مصنع الرجال وعرين الابطال
ولد الشاعر  الكبير عبد الله النجيب، ونشأ في حي (ود البنا)بام درمان مدينة  الشعراء والادباء والفنانين امثال: آل البنا، سرور ، كرومة، الامين برهان، خالد وعلي آدم بن الخياط، أبو الروس، عقيل أحمد عقيل، حسن حامد البدوي، وغيرهم.. ودرس في الخلاوى ومعهد المعلمين وثانويات ام درمان.ونشأ في اسرة مهتمة بالشعر.
وجد النجيب في بداياته  صعوبات وعقبات في دخول الساحة الفنية حيث كانت هناك اسس ومعاير لاجازة اي نص شعري ولاتمر القصيدة  الا بعد اجازتها في رابطة الادب القومي والاذاعة القوميه  والتى كان في لجنتها  انذاك كل من عبد الرحمن الياس، مبارك إبراهيم ومحمد صالح فهمي. فضلا عن  وجود شعراء الحقيبة مثل  سيد عبد العزيز، عبيد عبد الرحمن، عتيق، عبدالرحمن الريح ، وود الرضي.
فكانت بداياته الشعرية بكتابة المدائح النبويه وسجل عددا منها في الاذاعة ، اما أول قصيدة عاطفية كتبها في الخمسينيات باسم (انا حائر) على طريقة الحقيبة، وأول قصيدة تم تلحينها واتغنت اسمها (طمني يا دكتور) لحنها علاء الدين حمزة وغناها الفنان التاج مصطفي ،والرحمة مكي، وأول أغنية تغنى بها خلف الله حمد كانت من كلمات عبد الله النجيب واسمها (من زمان). كان النجيب يتناول العيون في جميع اشعاره حتي لقب (بشاعر العيون ) تغني له كبار الفنانين بكلماته التي توصف وتتغزل وتتعمق في العيون منها علي سبيل المثال وليس الحصر أغنية  (من كلام عينيك) والتي تغنى بها  الفنان صلاح بن الباديه، واغنية (عيونك كانوا في عيوني) والتي تغنى بها  عبد المنعم حسيب ،واغنية (أشوفك في عيني) للفنان عبدالعزيز محمد داؤد ، واغنية (ساحر العيون)والتي تغنى بها الفنان العاقب محمد الحسن، و(صدقت العيون) والتي تغنى بها صلاح مصطفي ، و(عيونك فيها شي يحير) تغني بها الفنان كمال ترباس وجاءت التسمية (شاعر العيون) من الشارع العام، ووصلت الاذاعة والتلفزيون والصحف والمجلات، وانتشرت داخليا وخارجيا، واحب النجيب اللقب،
اصبحت أحرف النجيب الصادقه وكلماته المعبرة أجمل الأغنيات في خارطة الفن السوداني تغني له عمالقة الفن وعدد من الاصوات الشبابيه فظلت كلماته التي تتدثر ابداعا متربعه داخل وجدان الشعب السوداني .
عيونك كانوا فى عيوني … يصدوني وينادوني…
أخاف لو قلت حبونى … وأقول يمكن يحبوني
عزوني ويصافونى … عيونك كانوا فى عيوني..
أصبر بي هواك البال … وأزرع قلبى بى الآمال ..
عشقتك وكنت عندى خيال .. مجرد حبى ليك محال
أداريه واخليه .. واخاف من قلبى يحكيه ..
عيونك كانوا فى عيوني ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: عذرا.. النسخ ممنوع