منوعات

الشاعر هيثم عباس : تاور فنان ما بيشبه غيره..

كتب الشاعر والملحن المتميز هيثم عباس على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي عن التجربة اللحنية للفنان القدير محمود تاور في اغنية مصابك سميرك وتناول مدرسة تاور بشكل عام خلال الطرح حيث كتب هيثم:
زمان كنت تغلط ونحنا بنسامح
نعاتبك بتزعل وترجع تصالح
بقيت مابترحم غناك كلو جارح
بتضحك وتبكي بنفس الملامح
يا الله يا الله
لو نقبت في الغناء السوداني خمسين سنة للوراء مابتلقي نص غنائي سهل ممتع متماسك ومتجانس وسردي تسلسلي بالحلاوة دي!
فيهو وحدة موضوع ولغته شيقة حصل فيهو توفيق لدرجة انك ما بتقدر تستبدل فيه حرف بحرف فضلآ عن لهجة العتاب المليانة حنية وصراحة صادمة بصورة ما بتحمل ازدواجية وتناقض ما بين المحبة والقنع الفيهو احترام للذات والمواقف
فضلآ عن اللحن
انا بكتفي بتعبير صديق لي لما يلقي حاجة بتكمل ليهو حاجة ناقصة بيقول لي يا مان (الشغل دا عميان لاقا مكسر)
فهو كذلك محمود تاور فنان وملحن شاطر ومجرم (تيما) اي وبمعني بيعرف يصنع الجملة اللحنية الحلوة والمميزة بدون كلفة ومابيعقد الألحان… بيعتمد في اسلوبه على (تيما) لحنية بسيطة مليانة حلاوة وبيعرف يحدث فيها تنمية وبيسوق فكرتها خطوة بخطوة في بناء جميل ورائع… اي كائن يمشي على قدمين بقدر يحسه ويستوعبه ويحفظه ولكن في نفس الوقت مايقدر يردده كما (بيغنيهو سيدو)
تقول لي ليه؟
اقول ليك هي معادلة صعبة وسهلة في نفس الوقت( لحن بسيط + تكنيك معقد )
يساوي فنان جمع مابين التمكن الادائي والذكاء التاليفي البخليهو مابيشبه غيره.. لا حاجاته بتنفع مع زول ولا حاجات زول بتنفع معاهو
وأعتقد أداء تاور لاغنية مصابك سميرك في أغاني وأغاني فيهو أكبر دليل الا وهو وجود عشرين مطرب ومطربة بدون ما واحد يردد معاهو مقطع صغير
ماعشان لاسمح الله المطربين ديل مابيعرفوا يغنوا ولكن القصة بتبقى في الاحساس والأسلوب والمزاج البيحولك لمتلقي ومشاهد لأداء مسرح رجل واحد اسمه (تاور)…
بيجبرك تقعد متفرج ومستمع ومتعاطي مع حالة شجن وفنتازيا أداء فريدة في نوعها وماتشعر بروحك إلا وأنت (بتصفق) في نهاية الأغنية..
نرجع لموضوعنا انا بعتقد انه الأغنية دي من أجمل أغنيات القرن في نوعها ونموذجها شكلآ ومضمونآ وهي دليل إبداع ووسام تميز وتفرد ابداعي فأنا بهديهو لعشاق فن الراحل المقيم شاعرها سعادة اللواء م جلال حمدون طيب الله ثراه ولأصدقاء صفحتي.. مساء الجمال اما تاور الله يعينه على إبداعه ويملاهو صحة وعافية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: عذرا.. النسخ ممنوع