أعمدة الرأي

مشاوير/حسن عبد الرحيم /مسرحية سيئة الاخراج

بسم الله الرحمن الرحيم

*هذه الدنيا ما هي الا مسرح كبير وحتى اذا كانت الدنيا كذلك.. فالناس في العالم حولنا يغادرون هذا المسرح من وقت لآخر لاستنشاق الهواء النقي والابتعاد قليلاً أو كثيراً عن الصخب وصراخ الممثلين وتصفيق الجمهور.. أو حتى انتظاراً لعرض جديد اجمل وأكثر ابهاراً.
ولكن في كارثتنا عفواً كرتنا فلا احد من اهلها يفكر ابداً او يرغب في الخروج من هذا المسرح.
* رغم أن العروض كلها باتت رديئة.. وفقد الممثلون جاذبيتهم ولم يعودوا مقنعين في ادوارهم وحركاتهم،،لانها أصبحت محفوظه .
* ويبقى الجمهور مع ذلك مندمجاً يصدق ما يراه أمامه على خشبة المسرح كأنه واقع وحقيقة وليس تمثيلاً ومجرد عرض جديد.
* جمهور طيب للغاية.. لا يزال يصدق كل ما يقال او يحدث امامه.. ولا تزال تاخذه الالوان الفاقعة.. والاصوات والتصفيق.
* والوعود السراب والاكاذيب والخداع ونفش الريش في الفاضي.
*نفس السيناريوهات التي نشاهدها كل عام عند التسجيلات مزيدات تهاويش صور تصريحات وكل لاعب يتحدث عن الولاء وهو بعيدا عنة تماما فكل همهم الكاش البقلل النقاش
،، نفس الصور ونفس الأشخاص ونفس التصريحات الإدارية وان اختلفت صور الإداريين لكن الحال ياهو ذات الحال
،، صراعات ومطاردات في الفاضي والنتيجة والمحصلة صفر
،، وبقدر ماان اللاعبين مستفيدين من رزق المجانين الاان محبي الصور وعاشقي الفلاشات من الإداريين هم أيضا مستفيدين لأن من يدفع لايتصور وهم هاك باتصوبر
،، هي ماسأة نعيشها بداية. كل موسم وفرحة ميتة لاتستمر عند أول مواجهة خارجية ينكشف حالنا الماىل ونقعد نتحسر على الماضي ودموعنا تدمع والمواسير تنقط
،،، وتاني نعيد الكرة ولانستفيد من تجربة الماضي ولانتعظ من السماسرة
.. * والساقية لسة مدورة الفساد والفوضى التي لا نهاية لها او حدود. * أنها ليست الا أحد هذه العروض المكررة ومثلها مثل العروض السابقة.
* ويبدأ الاعلان عن العرض الجديد والكل يحرص من أجل الظفر بتذكرة للدخول للمسرحية. * ويبدأ العرض الجديد بمنتهى الجدية بعد دقات الطبول الفخمة والعالية ودخول (الكومبارس).. عفواً الابطال والنجوم واحداً وراء الآخر.
* وسط تصفيق حاد من جمهور مسكين مغلوب على أمره مسكون بالإثارة والترقب والفضول.
* وهذا الجمهور انا وانتا وكل هؤلاء الضحايا الذين ينخدعون باحاديث لا تنفذ.. ووعود سراب.. والكل يطارد خيط دخان ويبحث عن أمل من أجل أن يكون ما سمعه صحيحاً وليس مثل كل مرة..
* الجمهور المسكين لا يتعلم شيئاً من كل العروض السابقة.. فكلها بدأت بنفس هذه الاثارة.. ثم سريعاً يطالها الملل والفشل ويبدو النص رديئاً والتمثيل خائباً.. وحتى المخرج لم يتسطيع التحكم في ابطاله وحتى المؤلف لم يستطيع كتابة صياغة نهاية واضحة ومحددة يقبلها او يرفضها الجمهور.
* والبطل مثل الثور في مستودع الخزف يحطم ويدمر كل ما هو جميل نتيجة لقرارات طائشة او تصريحات منفلتة.. عندما تأخذه الهاشمية وهو يصرح ويصرخ ولا يدري ماذا قال.. وبماذا وعد..
* وراحت السكرة.. سكرة الهتافات والحماس.. والحديث الكثير.. وعادوا للواقع.. ليجد أن كل الذين كانوا يعتقد انهم سنده في المسرحية لتحقيق النجاح كانوا عبارة عن كومبارس او تذكرجية عملوا على رفع لسعر التذكرة ولم يتم توريدها للخزينة ليلغفوها كما لغفوا الكثير من الاموال دون أي محاسبة.
* طالما أن البطل مستمتع بظهوره وحيداً على المسرح من غير وجود منافس والكل يصفق له لأنه اجاد الدور وقتها.
* وسرعان ما ينكشف الأمر بأن المؤلف والمخرج والكومبارس والبطل التذكرجية قد قدموا افشل مسرحية. ليخرج الجمهور من بعد زحام ونقاش لمشاهدة العرض الأانة يخرج مثلما يفعل عقب كل مسرحية وهوبلعن سلسبيل ابو اليوم الخلاهو يعيش مَخدوعا
،، ولايزال الصراع مستمرا مابين الهلال والمريخ حول مسرحية سيئة الاخراج

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: عذرا.. النسخ ممنوع