أعمدة الرأي

مشاوير

رسالة إليها في قبرها

بسم الله الرحمن الرحيم

*فزعت الي الدموع فلم تجبني…وفقد الدمع عند الحزن داء

فماقصرت في وجل ولكن….اذا غلب الاسي.. ذهب البكاء

*ليعذرني …اخواني ..واخواتي الحبيبات….. واحبائي واصدقائي لانني سأتجاوز اليوم تقاليد مقدمة الكتابة .. فموقف رحيل حبيبة الكل…ام الكل….رمانة الفؤاد….اختي حميدة ليس تقليدياً .. وسأبكي صامتاً ولكم أن تستمعوا بعيونكم

*كانت المرحومة باذن الله حميدة تمشي في هذه الدنيا بيننا كما الطيف مثلما… مثلما يأتي الغمام.

* ورحلت عنا مثلما يرحل الظل في نهار صيف وبرحيلها (اصبحت يتيما حقا )

* عاشت حميدة بين الناس عفيفة… كريمة لا تحمل هماً يفصلها عن هموم الناس متواضعة (وبت بلد) احبتها الثورة الجميلة … وهامت بهاازقه امدرمان القديمة ..

حميدة احبت الناس…

فأحبها كل الناس…الاهل…الاحباب..الجيران….حتي عاملات المنازل … الاصحاب…ناس الهلال…

*لذلك كان موتها فاجعة لكل الاهل. والاحباب بل كان خبر وفاتها كالصيحة ..

* ، يا من زرعتي في قلوبنا وقلوب كل المحيطين بكِ الحب بدون تكلفٍ أو تملقٍ، يا من أعطيت بالودِ التراحم بين الناس رحلتِ عنا، وكأنّ القدر يريدنا أن أتجرّع مرارةُ الفُراق ووحشةُ البعاد، رحماك يا رب، ينتهي الكلام، وتنتهي الحروف، ويبقى اسمك في دمنا، وفي عروقنا، وفي لسانا، كيف نوفيك حقّك بكلماتتنا؟ كيف لنا أن نرثيك ونحن المحتاجين لمن يرثينا فيك، نحبك وأفتقدناك..جميعنا..انا… واخواني محمد…وعادل…وعثمان…وشقيقاتي حبات اللؤلؤ المنظوم حيث كنتي ثالثتهم.. نادية …وشادية…والابناء…(قرة العين ابراهيم) (ونبع الحنان وبت امها لنا..)…والحبيب حمودي ولين وأولاد ابراهيم ومصطفي

*أليوم يصادف العام الثالث لرحيلك اختي وروحي حميدة

*حميدة اتدرين انها ثلاث اعوام مضت..

افتقدناك فيها حقيقة

كلنا افتقدناك ..

افتقدك الصغار لانهم لم يجدوا من يراحمهم مثلك ..افتقدك الكبار لانك كنتي تواديهم بقلبك الجميل ووجهك الباش وضحكاتك المجلجة التي لم تغيب عنك يوما ..

وافتقدك الجيران فكنتي ملجأهم في مرضهم ،

وفي فرحهم وترحهم حاشاك ماغبت عنهم.. وافتقدك المغادر حين يسافر فكان يجدك دائما سند ومودع..

وافتقدك الواصل حين قدومه فكنت له الملاذ والملجأ ..وحتى الطريق .. افتقدك .. فالشارع اصبح حزين لفقده علم من اعلام الحي تملأيه بشاشه وحيوية وحياة ،،

لم يكن المشهد يوم فقدك الاليم غريبا اوعجيبا لمن لا يعرفك فقد ابكيت كل اهل الحي،،، صغيرهم قبل كبيرهم –

ورجالهم قبل حريمهم،، والبعيد قبل الجار والقريب ،،

فكان الكل يبكيك ويعزي بعضهم البعض فاختلط الامر فكان الكل صاحب العزاء وهو نفسه المعزي فيك

رحم الله روحا جميلة لاتعوض فارقتنا وتركت لنا في القلب حنينا لا يفارقنا،،

رحمك الله روحا صعدت للسماء وبقيت تعيش معنا بضحكات لاتنسى ،وجلسات وونسةالحوش والبرندة والكل يضحك على تعليقاتك وونستك وحكاويك

الكل يتزكرك وانتي تتألمي من أجل اسعاد الآخرين وتقفين بالساعات الطوال لاكرام الضيفان

كلنا نتزكر فطور الجمعة اناوكل أصدقائي وانتي تسالي قبل الجمعة عايزين شنو ونفسكم في شنو

رحلتي وتركتي لنا الحسرة والالم

وملامحك لاتغيب عن البال ،،

رحمك الله حميدة و رحم كل عزيز فقدناه –

اللهم اغفر لحميدة عبدالرحيم وارحمها واعفو عنها وسامحها يا الله ..اللهم اجعل قبرها روضة من رياض الجنة.. اللهم نقها من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس .. اللهم أجعلها في أعلى الجنان مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا .. اللهم الهم آلها واولادها وايانا الصبر الجميل .. اللهم أجعل البركه في اولادها امين يارب العالمين ..

نسالكم الدعاء لها

.. لن ننساك حميدة عبدالرحيم

..اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا ..

نستغفرك يا الله ولا نقول إلا مايرضيك

إنا لله وإنا إليه راجعون

*اخيرا يتلاشى الجسد وتبقى الذكري …تذهب الروح وترفرف الاعمال الخالدات وان العين لتدمع وان القلب ليحزن لكننا لن نقول الا مايرضي الله سبحانه وتعالي وانا لفراقك ياحميدة لمحزونون ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: عذرا.. النسخ ممنوع